هل مرض الغدة الدرقية وراء تقلبات مزاجك؟

في الكثير من الأحيان عند التعرض لتقلبات مزاجية على شكل اكتئاب، أو قلق أو إرهاق أو أرق، فإننا نميل إلى التشخيص الذاتي ومحاولة تحفيز أنفسنا للتغلب عليها. دون العلم، قد تكون هناك حالة جسدية تؤدي إلى هذه التحولات في التقلبات المزاجية. إن مشاكل الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الوزن، كما يمكن أن تؤثر على النوم، وعلى حالتك المزاجية. وفقًا لمجلة The Lancet، يقدر عدد المصابين باضطراب الغدة الدرقية في جميع أنحاء العالم بحوالي 200 مليون شخص. ومع ذلك، فإن الغالبية لا يدركون هذا. نظرًا لأن الغدة الدرقية مهمة جدًا للصحة العقلية، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغدة الدرقية غالبًا ما يبحثون عن علاج للاكتئاب لعدم معرفتهم بحالة صحتهم الجسدية. إذا كنت قلقًا من أن تقلبات مزاجك قد تكون ناجمة عن مشكلة جسدية كامنة، فتابع القراءة.

إقرأ المقال كاملاً

الخلفية

ينتج الدماغ أكبر عدد من مستقبلات هرمون الغدة الدرقية مقارنة بالأعضاء الأخرى. الخلايا العصبية أكثر حساسية لاضطرابات الغدة الدرقية من الأعضاء الأخرى. يمكن أن تؤدي أي تقلبات غير طبيعية في هرمون الغدة الدرقية إلى أعراض نفسية، مثل القلق والاكتئاب وتقلبات المزاج واضطرابات النوم. حتى أدنى الاضطرابات يمكن أن تغير شعورك. بالطبع، لا يتم تشخيص كل من يشعر بالإحباط أو التوتر بمشاكل الغدة الدرقية. ومع ذلك، إذا كانت مشاعرك متقلبة ولا يمكن التنبؤ بها دون سبب معين، فقد يتطلب ذلك إجراء فحص طبي.

لا تشعر بالإحراج عند التحدث مع طبيبك عن هذه الأعراض. قد تكون جزءًا أساسيًا من اضطراب الغدة الدرقية لديك، لذا اطرح العديد من الأسئلة لفهم ما يحدث لك لأنه يمكن لهذه الأعراض أن تؤثر على عائلتك وعلى عملك أيضًا لذلك فإن التشخيص يمكن أن يحدث فرقًا في حياتك المهنية وعلاقاتك.

صعوبة تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية

قد يعاني المرضى العديد من الحالات التي يمكن أن تجعلهم يشعرون بالتعب أو الاكتئاب. نظرًا لأن أعراض الغدة الدرقية، خاصة تأثيرها على الصحة النفسية للمريض، يمكن أن تكون مشابهة لتلك الخاصة بالعديد من الحالات الأخرى لذلك لا يقوم الأطباء أحيانًا بالربط الفوري بين التقلبات المزاجية والغدة الدرقية فهو من الصعب إلقاء اللوم على الغدة الدرقية إلا إذا حصل الطبيب على نتائج اختبارات تتناسب مع التشخيص.

ومع ذلك، يُنصح بعدم الاستنتاج وتشخيص حالة الغدة الدرقية إذا كنت تعاني من تقلبات مزاجية. عادةً، يكون مرض الغدة الدرقية مصحوبًا بالعلامات والأعراض التالية:

  • فقدان الوزن أو زيادته.
  • زيادة الحساسية للحرارة أو البرودة.
  • التغييرات في حركات الأمعاء.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

إذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، فتحدث مع طبيبك واختبر نفسك بشكل صحيح. عند التشخيص، يمكن وضع خطة علاج وأدوية مناسبة، أو في حالة عقيدات الغدة الدرقية، يتم وصف عملية جراحة.

الخطوة التالية

إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من التقلبات المزاجية ولديك شك حول عمل غدتك الدرقية، فإليك بعض الأخبار الجيدة. إن معظم أنواع اضطرابات الغدة الدرقية جيدة، فحوالي 96٪ من عقيدات الغدة الدرقية حميدة. لذلك، حتى إذا استغرقت الأعراض النفسية وقتًا لتختفي في البداية، بمجرد علاج حالة الغدة الدرقية، يتعافى الشخص تمامًا ويعود للحياة طبيعية.

 تتحسن عادةً الأعراض العقلية والجسدية الناتجة عن مرض الغدة الدرقية مع العلاج المناسب. في حالة عقيدات الغدة الدرقية، يمكن لإليستا إيكو ليزر الدقيق علاج العقيدات الحميدة في عيادة دون الخضوع لتخدير موضعي أو عام ويمكن إجراؤه في أقل من 30 دقيقة. يؤدي ذلك إلى تخفيف الأعراض الرئيسية المرتبطة بالغدة الدرقية كما يخفف من التقلبات المزاجية التي تسببها هذه المشكلة الصحية.

وسائل التواصل الاجتماعي

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

.حقوق الطبع والنشر 2022. جميع الحقوق محفوظة

الموزع الحصري