ما هو تضخم البروستاتا الحميد؟ ومن يصاب به؟

لا يزال الحديث عن تضخم البروستاتا الحميد موضوعاً محظوراً لدى العديد من الناس. في كثير من الأحيان يخلط الناس بين غدة البروستاتا السليمة وبين الرجولة، مما يسبب ذلك عائقاً أمام المرضى للحصول على المساعدة في مراحل مبكرة. ولكن عندما تُترك أمراض البروستاتا دون علاج، فإنها تجعل من المستحيل على المثانة أن تفرغ نفسها تمامًا، مما يتسبب في تراكم البول المتبقي وتكاثر البكتيريا بسرعة. لذلك، من الضروري فحص الحالة ومعالجتها. قد يوصي طبيبك بأدوية أو جراحة أو حتى تقنيات غير جراحية مثل الايكو ليزر.

اقرأ الموضوع كاملاً

ما هو تضخم البروستاتا الحميد؟ ومن يصاب به؟

تضخم البروستاتا الحميد (BPH) – تضخم غدة البروستاتا – هي حالة شائعة مع تقدم الرجال في العمر. في الواقع، يعاني خمسين بالمئة من الرجال فوق سن الخمسين وما يقارب تسعين بالمئة من الرجال فوق سن الثمانين من هذه الحالة المزعجة، ولكنها حميدة. اكتشفت دراسة حديثة أيضًا وجود علاقة وراثية عالية محتملة بين تضخم البروستاتا الحميد وغدة البروستاتا المتضخمة لدى الرجال الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، عند مقارنتهم بالذكور الآخرين، كان لدى أبناء عمومتهم من الذكور مخاطر متزايدة للإصابة بتضخم البروستاتا الحميد بمقدار أربعة أضعاف حيث تتطلب جراحة، بينما إخوانهم تتزايد الخطورة لديهم بمقدار ستة أضعاف.

رغم أنه من المعروف أن تضخم البروستاتا الحميد يحدث بشكل كبير عند الرجال الأكبر سنًا، إلا أن أسباب تضخم البروستاتا الحميد غير واضحة.

ومع ذلك، فإن أحد الأسباب المحتملة التي يمكن أن تلعب دورًا في تضخم البروستاتا الحميد هو التغيرات الهرمونية. قد تتطور الحالة عندما تؤدي هذه التغيرات الهرمونية إلى نمو خلايا البروستاتا. تدور نظرية أخرى حول دور ديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو هرمون ذكري يُعتبر أنه يدعم نمو البروستاتا.

الأعراض

يمكن أن تتسبب غدة البروستاتا المتضخمة في ظهور أعراض بولية غير مريحة، حيث قد يجد المريض:

  • صعوبة في التبول
  • استيقاظ متكرر خلال الليل للتبول
  • ضعف في مجرى البول
  • إحساس مؤلم بالحرقان بالإضافة للعديد من الأعراض الأخرى المماثلة

علاوة على ذلك، من المعروف أنه يسبب مشاكل في المثانة أو المسالك البولية أو حتى الكلى.

في الوقت نفسه، من المريح معرفة أن تضخم البروستاتا مرض حميد، بمعنى أنه ليس سرطانيًا، ولا يؤدي إلى السرطان. ومع ذلك، فقد وجد أن تضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا يمكن أن يحدثا في نفس الوقت.

العلاج

تتوفر العديد من العلاجات لتضخم البروستاتا، بما في ذلك الأدوية والعلاجات غير الجراحية والجراحة. يعتمد اختيار العلاج الأفضل بالنسبة لك على عدة عوامل منها:

  • حجم البروستاتا
  • عمرك
  • صحتك العامة
  • مقدار الانزعاج أو الإزعاج الذي تعاني منه

ومع ذلك، قد لا يتطلب تضخم البروستاتا الحميد أي علاج حتى تبدأ الأعراض في الظهور. حوالي 20 – 30 بالمائة فقط من حالات تضخم البروستاتا الحميد تكون شديدة بما يكفي لتتطلب رعاية طبية.

في مثل هذه الحالات الخطيرة، يعتبر الخيار الجراحي العلاج الأمثل. في الوقت نفسه، هناك الكثير ممن قد لا يرغبون في اختيار التدخلات الجراحية لأنها تنطوي على مخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمضاعفات التي تهدد الحياة. في مثل هذه الحالات، يمكنهم اختيار البقاء على الأدوية؛ ومع ذلك، فإن مسار العلاج هذا يأتي مع تأخر في الشفاء. هذه الحالات التي تثبت فيها التقنيات غير الجراحية كالليزر أنها الحل الأفضل. ليس فقط أنها أكثر أمانًا مقارنة بالعمليات الجراحية، ولكنً التحسن الفوري أيضًا مقارنة بالأدوية. مع العلاج بالليزر لا يوجد خطر المضاعفات الجنسية عند علاج البروستاتا.

في حين أن هناك عددًا من الأساليب غير الجراحية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، فإن طريقة الصفاق كما هو مستخدم في “إليستا إيكو ليزر” هو الأقل تعقيداً على الإطلاق. يتكون العلاج من إدخال الألياف الضوئية عن طريق الجلد (واحد أو اثنين من الألياف لكل فص، اعتمادًا على الحجم الأساسي لغدة البروستاتا) عن طريق الصفاق وإيصال طاقة الليزر لعدة دقائق، مما يؤدي إلى تسخين الأنسجة حتى يتم تدميرها.

يؤدي هذا إلى انخفاض تدريجي في حجم شحمة البروستاتا والاختفاء اللاحق للأعراض. وبالتالي فان المعالجة باستخدام “إليستا إيكو ليزر” لا تؤثر ابدا على الأداء الجنسي وليس له أي مضاعفات جنسية. في الواقع، من خلال جلسة “إليستا إيكو ليزر” واحدة فقط، من الممكن الحصول على انخفاض كبير ومستمر في حجم غدة البروستاتا وتحسين الأعراض الموضعية دون تغيير فسيولوجيا البروستاتا.

وسائل التواصل الاجتماعي

تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي

.حقوق الطبع والنشر 2022. جميع الحقوق محفوظة

الموزع الحصري